اَلْيَوّمَ وَحِيدَةٌ أَنَا
اَلْيَوّمَ سَقَطَتْ وَرَقُةٌ جَدِيدَةٌ مِنْ عُمْرِي
هَلْ قَرُبَ اَلْرَحِيلْ ؟
أَمْ لِيَ فِي هَذَا اَلْزَمَانِ مَكَانْ ؟
لاَ أَعْتَقِدُ بِأَنَهُ لِيَ مَكَانْ ...
فَأَنَا كَطَائِرِ اَلْنَوّرَسِ أَبْحَثُ دَائِمَاً عَنْ وَطَنْ
أَنَا مَلَلّتُ كُلَ هَذِهِ اَلْدُنْيَا وَمَنْ فِيْهَا ...
هَذَا هُوَ اَلْعَالَمُ اَلَلذِي جَعَلَنِي أَحْتَفِلْ بِعِيدِ مِيلاَدِي وَحِيدَهْ
وَلاَ أَحَدَ يُشَارِكْنِي فَرْحَتِي أَوْ يُجَامِلْنِي
هَذِهِ اَلْدُنْيَا مَصَالِحُ فِي مَصَالِحْ ...
لاَ أَمْلِكُ إِلاَ أَنَا وَقَلَمٌ جَفَ مِنْهُ اَلْحِبْرَ وَأنْكَسَرَ فِي يَدِي
دَعُونِي أَحْزَنُ فَرُبَمَا يَكُونُ اَلْحُزْنُ رَفِيقَاً لِوِحْدَتِي
بُشْفِقُونَ عَلَى حَالَتِي وَ يَتَهَامَسُونَ
هَلْ نَدَعُهَا تَفْرَحُ أَمْ نَزِيدُ هَمَهَا هَمْاً آَخَرْ ؟
أَصْبَحَ لِحُزْنِي وَ وِحْدَتِي رَأْيٌ بِحَالِي
يَا لَهَا مِنْ سُخْرِيَةٍ وَسَخَافَهْ
أُولَدُ سَعِيدَةٌ وَأَمُوتُ غَرِيقَةٌ بِحُزْنٍ وَ وَحِيدَهْ ... !
هَذِهِ أَنَا فَلَسْتُ أَشّتَكِي بَلْ أُوَدِعَكُمْ
أُنْظُرُوا لَقَدْ أَتَى مَنْ يَأْخُذُنِي
سَأَرْحَلُ لَعَلَنِي أَجِدُ اَلْفَرَحَ وَأَحِبَتِي
لينْقِذُوا مَا بَقِيَ مِنِي مِنْ حَيَاةْ أَتَمَنَى أَنْ يَجِدُوهَا